في بيئة الأعمال السعودية اليوم، صار من النادر تلقى سوق بدون منافسين. كل قطاع فيه مئات المشاريع، وكل فكرة تنفّذت بأكثر من طريقة، وكل عميل صار يعرف يختار، ويقارن، ويشتري أونلاين.
هذا الزخم خلق شعور عند كثير من رواد الأعمال بأن المنافسة طاغية!
تبدأ مشروعك بحماس، تعبّر عن شغفك، تصرف وقت ومال… لكن فجأة تلقى نفسك وسط زحمة أصوات، ومنتجات، وإعلانات. فتحس إنك تضيع، أو ما أحد يلاحظك.
وهنا يجي السؤال اللي لازم نجاوب عليه بصراحة:
هل المشكلة في السوق فعلاً؟ ولا في طريقة ظهورك فيه؟
👥 من وين تبدأ قوة المنافسة؟
قوة المنافسة ما تطلع فجأة، هي نتيجة لعدة عوامل:
1. تشابه العروض بين المشاريع
كثير من المشاريع تقدم نفس المنتج أو الخدمة، بنفس السعر، ونفس الشكل تقريبًا.
والعميل؟ يحتار، فيروح للِّي يوصله أول أو يشد انتباهه أكثر.
2. قلة التميز في الهوية
بعض العلامات التجارية ما تترك بصمة واضحة. الاسم، التصميم، الرسالة، وحتى التواصل… كلها تشبه مشاريع ثانية.
3. التواجد الرقمي الضعيف
إذا ما كنت ظاهر على محركات البحث، أو ما عندك محتوى يفيد الجمهور، أو منصاتك الاجتماعية مهجورة، فمهما كان منتجك ممتاز، ما راح توصل بشكل فعال.
4. الاعتماد على العروض فقط
تخفيضات وخصومات مستمرة بدون ما تبني علاقة مع العميل أو تقدم له قيمة طويلة المدى… هذا أسلوب يخسّرك على المدى البعيد
✨ طيب، كيف تتعامل مع هذه المشكلة؟
المنافسة القوية ممكن تكون دافع لك بدل ما تكون تهديد. هنا أهم الخطوات اللي تساعدك تبرز:
1. اصنع هوية ما تنسى
اسم مشروعك، ألوانك، نغمة تواصلك، وحتى طريقة تغليف منتجك… كل هذه التفاصيل لازم تقول: “أنا مختلف.”
مو بالضرورة تكون غريب، لكن لا تكون نسخة كربونية من أحد ثاني.
2. اعرف جمهورك بعمق
من هم؟ وش يحبون؟ متى يشترون؟ وش اللي يضايقهم من المنافسين؟
كل إجابة بتعطيك فرصة تتفوق فيها.
3. استثمر في المحتوى
اشتغل على محتوى تعليمي، ممتع، قريب من الناس.
خلك خفيف في السناب، عميق في تويتر، ملهم في إنستقرام… وكون حاضر بذكاء.
4. اعرض قصتك، مو بس منتجك
الناس تحب القصص. ليه بدأت مشروعك؟ وش قيمك؟ كيف تخدم عملاءك؟
كل ما خلوك يدخلون وراء الكواليس، كل ما حسّوا إنك أقرب.
5. تميّز في الخدمة والتجربة
العميل ما ينسى كيف حس لما تواصل معك.
خدمة ممتازة = ولاء + توصية + رجعة مرة واثنين وثلاث.
6. راقب المنافسين بذكاء
راقب وش يسوون، بس لا تقلدهم.
خذ الأفكار، أضف لمستك، وقدّم شي أرقى.
🧠 لا تنسَ: المنافسة القوية معناها السوق فيه فرصة!
إذا السوق فيه زحمة، هذا يعني فيه جمهور، وفيه طلب، وفيه مجال للإبداع.
المنافسة ما تُكسر بالعشوائية، تُكسر بالاستراتيجية والتفرّد.
⸻
📌 خلاصة التدوينة:
التحدي الحل كثرة المنافسين اعرف جمهورك وتميّز بهويتك
تشابه الخدمات ابتكر، وقدم قيمة مضافة حقيقية صعوبة الوصول للجمهور فعّل أدوات التسويق الرقمي والمحتوى التفاعلي فقدان الانتباه اصنع قصة تلهم وتبني ثقة العميل
